توزر : محاكمة سياسية نهضاوية ضد شباب الحراك الثوري بنفطة اليوم 24 جوان 2014

g
يمثل اليوم بالمحكمة الإبتدائية بتوز على الساعة التاسعة صباحا مجموعة من شباب الحراك الثوري بنفطة على خلفية قضية كيدية تقدمت بها حركة النهضة بنفطة لدى الدائرة الجنائية للمحكمة الإبتدائية بتوزر خلال فترة الإحتجاجات الجماهيرية التي عقبت حادثة إغتيال المناضل الشهيد محمد البراهمي في جويلية 2013 . بعد المحاكمة الاولى التي تمت يوم 6 ماي 2014 تم تأجيل القضية يوم إلى تاريخ اليوم 24 جوان 2014 للنظر فيها بنفس المحكمة على الساعة التاسعة صباحا .
تضمنت قائمة المتهمين التي تقدم بها الكاتب العام لحركة النهضة بنفطة كل من المناضلين :
طارق الخنيسي عن الحزب الوطني الإشتراكي الثوري
محمد الراجحي عن الحزب الوطني الإشتراكي الثوري
صابر رحومة عامل
حافظ العين : عامل
حافظ بن زروق : مناضل بحزب المسار
أما عن التهم الملفقة فقد إعتبرها المحامون خطيرة و تتمثل في الإضرار عمدا بملك الغير و الإعتداء بالعنف الشديد بناءا على شهادات مزورة بالمال السياسي و سلوك العصابات المشبوه . تؤكد اللجنة الوطنية للمساندة و اللجان الجهوية المنبثقة عنها لمساندة شباب الحراك الثوري ضد المحاكمات السياسية و الصورية أن كل ما ورد من طرف حركة النهضة هو باطل و ملفق هدفه النيل من المناضلين و إسكات أصواتهم باستعمال اقذر الاساليب للقضاء على خصومهم الا وهي القضاء و المحاكم و السجون ذلك الاسلوب الرجعي المقيت الذي عانت منه القوى المناضلة من أحزاب و جمعيات حقوقية منها و ثقافية و نقابات عمالية منها و طلابية سنين طويلة تحت حكم اللص العميل بن علي.
y

يؤكد المناضل محمد الراجحي :
 » لقد اثبتت التجربة الثورية الميدانية بالملموس و من خلال القفزات الكمية و النوعية التي احدثتها القوى الثورية الماركسية-اللينينة في الحراك الشعبي أن كل ما ابتعدنا عن خط الجماهير الكادحة بفعل تراجع المد الثوري أو هيمنة الاصلاحية , قبل و بعد انتفاضة 17 ديسمبر – 14 جانفي في النشاط الميداني بين جماهير العمال و الفلاحين و الفئات المفقرة عموما تحت راية الوطد الثوري إلا و ازداد القمع و استفردت بنا القوى الرجعية العميلة و عملت على عزلنا بشتى الوسائل من تهديد و ارهاب و فتاوى دينية و هرسلة نفسية ضد عائلاتنا و اصدقاءنا و رفاقنا و كل المتعاطفين معنا و بالمحاكمات السياسية الملفقة و الجائرة . فكلما ابتعدنا عن خط الجماهير الثائرة ضد واقعها الاقتصادي و السياسي المتهاوي لا محالة الا و ازدادت شراسة القوى الرجعية دساترة منهم او خوانجية بالأمس القريب أو اليوم ضد المناضلين المنحازين قولا و فعلا لقضايا شعبهم و خاصة منهم القوى التقدمية عموما و الوطنية الديمقراطية الثورية خصوصا . لذلك فانه لا بديل عن خط الجماهير و خط الثورة الوطنية الديمقراطية الامس و اليوم و غدا .
 »
أما المناضل طارق الخنيسي فهو يرى
 » ان رفضنا كوطد ثوري الالتحاق بما يسمى بجبهة الانقاذ لم يحل دون القيام بمهامنا الثورية الميدانية في جهتنا جهة توزر في ان نكون سندا و قوى طليعية حقيقية للجماهير الثائرة و وفية لدماء شهدائنا جميعهم و في طليعتهم شهداء الجبهة الشعبية و الطبقة العاملة شكري بالعيد و محمد البراهمي و محمد بالمفتي و كنا دون تردد في الصفوف الامامية لتلك الجماهير الثائرة ضد حكومة الاغتيالات و الرش و الذبح و التنكيل و السرقة يوم اغتيال الرفيق الشهيد محمد البراهمي يوم 26 جويلية كما في كل المحطات النضالية التي سبقتها و لحقتها .
لن يكلفنا النضال أكثر مما قد يكلفنا الصمت و لن نكون اقل شجاعة من شهداءنا و اننا منحازون لقضايا شعبنا قولا و فعلا فلا الارهاب يثنينا و لا السجون ترهبنا ولا الرجعية قادرة على كسر ارادتنا و لا القوى الاصلاحية و الانتهازية ضيقة الافق قادرة على تزييف التاريخ و طريق الحرية الحقيقية من أجل الارض و الحرية و الكرامة الوطنية .
فتحية ماركسية-لينينية ثورية خالصة لرفاقي داخل القطر و لرفاقي الامميين على مساندتهم و تضامنهم .  »

أما عضو اللجنة الوطنية لمساندة شباب الحراك الثوري المناضل مصطفى الزيتوني الناطق باسم حزب تونس الخضراء فهو يرى أن أن فرع الإخوان المسلمين بتونس قد إنتقل من الإنتقام الأكبر عبر الإغتيال السياسي و ضرب وحدة الأمن و قتل جنودنا الأبرياء الى الإنتقام الأصغر عبر القضاء على أحلام شبابنا الثائر ضد الجوع و القهر و الإستغلال و المنتفض في الشوارع باستعمال أقذر الاساليب ألا وهي القضاء و البوليس . تتأكد هذه النزعة الإنتقامية من خلال رمزية الأحداث التي إرتبطت بها القضايا الملفقة فقضية المناضل عاطف بن سالم مرتبطة بالإحتجاجات العارمة التي لحقت حادثة إغتيال الشهيد شكري بالعيد التي أطاحت بحكومة الجبالي و قضية محمد الراجحي و طارق الخنيسي مرتبطة كذلك بحادثة إغتيال الشهيد محمد البراهمي و ما تلاها من تداعيات على سياسة حركة النهضة و موقعها من الحكم . بل إن موقعها من الحكم أصبح اليوم يعكس قدرتها المادية على القضاء على أعدائها السياسيين حسب الوسائل المتاحة و وسيلتها حسب الملموس في هذه الهجمة اليوم هو ما يسمى بالأمن الموازي و القضاء .
يؤكد كذلك عضو اللجنة الوطنية لمساندة شباب الحراك الثوري المناضل محمد الكحلاوي عن الحزب الوطني الإشتراكي الثوري * الوطد * أن الوطد الثوري يؤكد على تمسكه المبدئي بحق ابناء الشعب المنتفض في التعبير و التظاهر من أجل حقوقه الاساسية في الشغل و التنمية و الكرامة و دعمها المطلق للمتهمين في هذه القضية الملفقة و الكيدية ضد القوى الوطنية الثورية و يدين الاساليب المقيتة للقضاء على الخصوم باستعمال القضاء . كما يدعو كل القوى الديمقراطية و الحقوقية إلى الوقوف إلى جانب مناضلي الجهة المتهمين باطلا في هذه القضية الكيدية في وجه هذه الهجمة الرجعية . فكما لفقت حركة النهضة التهم الخطيرة ضد الرفيق عاطف بن سالم على اثر قيادة الاحتجاجات الشعبية يوم جنازة الرفيق الشهيد شكري بالعيد مستعملة بذلك ارخص و ابخس الاساليب للقضاء على اعدائها التاريخيين الا وهي القضايا السياسية الكيدية لفقت حركة النهضة نفس التهم الخطيرة في هذه القضية الكيدية ضد رفاقي في الجهة على اثر الاحتجاجات الشعبية يوم اغتيال الرفيق الشهيد محمد البراهمي .

d