الصخيرة : الشباب المعطل عن العمل ينتفض و بوليس بن جدو يقمع بشراسة

images
إنطلقت يوم 24 جوان بمدينة الصخيرة حركات إحتجاجية بقيادة طليعة الشباب المعطلين عن العمل حيث قام الشباب المعطل باغلاق المنطقة الصناعية و الدخول في اعتصام احتجاجا منه على مماطلة السلط المحلية و الجهوية في الاعلان عن مناظرة الانتداب التي كان من الفروض الاعلان عنها منذ اكثر من 4 اشهر بالشركة التونسية-الهندية للإسمدة  » تيفارت  » .
تحول الإعتصام اليوم إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن و تواصلت إلى حدود بعد منتصف النهار . بعد الإعلان عن نتائج إنتداب لعمال و موظفين بالشركة التونسية الهندية للإسمدة يوم 24 جوان تبين أن شروط الإنتداب و طريقة سيرها لم تكن منصفة و يشوبها العديد من الشكوك و الفساد الإداري و مظلمة في حق ابناء الجهة المعطلين عن العمل و عائلاتهم المفقرة بلمنطقة الصناعية الصخيرة .

إنطلق الحركة الإحتجاجية بدعوة إلى إعتصام سلمي من طرف إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل و الإتحاد المحلي للشغل بالصخيرة و فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان . لكن سرعان ما أصدرت وزارة الداخلية أمرا بالتحرك الميداني اليوم 28 جوان لقمع الإعتصام بقوة الأمن التي حلت على عين المكان و حاولت فك الإعتصام بالغاز المسيل للدموع و الهراوات و قامت بإيقاف 8 شبان بالصخيرة و 6 بالمحرس . تحول الإعتصام السلمي إلى مواجهات دامية لقمع أبناء الجهة المنتفضين من أجل الشغل و الكرامة إستعمل فيها بوليس لطفي بن جدو وزير الداخلية في حكومتي علي العريض السابقة و المهدي جمعة الحالية القمع الشديد بالغاز المشل و رصاص الرش ضد المتظاهرين الى جانب عديد الإيقافات العشوائية .
تنديدا بالقمع الوحشي الذي تعرض له أهالي مدينة الصخيرة و شبابها المنتفض المطالب بحقه في الشغل و الكرامة اليوم 28 جوان فقد تقرر خوض إضراب عام يومي الإثنين 30 جوان و الثلاثاء 1 جويلية .