يخوض عمال شركة سيدة إضرابا احتجاجيا عن العمل لثلاثة أيام إبتداءا من اليوم 2014.06.16 ليتواص حسب قرار الإتحاد الجهوي للشغل ببنعروس و عمال الشركة و نقابتها الاساسية إلى يوم 18 جوان
تتمثل المطالب العمالية التي يضرب من أجلها عمال معمل شركة سيدة في :- تطبيق ما جاء بمحضري جلسة 2014.03.15 و 2014.04.28 – تفعيل التعاونية – الساعات الإضافية للسواق و المرافقين بالمفعول الرجعي – تعميم المنحة القارة – ترسيم العملة الذين تجاوزوا 4 سنوات عمل
وجه الإتحاد الجهوي للشغل ببنعروس برقية إضراب يوم 03 جوان 2014 الى كل من والي بن عروس و المتفقد الجهوي للشغل بالجهة و الرئيس المدير العام للشركة الذي لم يبالي ببرقية الإضراب مصرا على موقفه الشركة المعادي للعمل النقابي و لمصالح عماله المادية و المعنوية ليتكرر سيناريو إضراب جويلية-أوت 2012 . كما عقد مناضلو نقابة الشركة و عمالها المصرين على الإضراب الإحتجاجي من أجل نيل حقوقهم يوم الأحد 2014.06.08 تحت إشراف المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل إجتماعا عاما بدار الإتحاد أكد فيها الطرف النقابي و كل المساندين و المشاركين في الإضراب تمسكهم بالمطالب العمالية المشروعة و التي تعمد الشركة الى تأجيل تنفيذها و تجاهلها .
يتواصل إضراب عمال شركة سيدة طيلة ثلاثة أيام أي 16 و 17 و 18 جوان في إنتظار تلبية مطالبهم العمالية في وجه الغطرسة الرأسمالية لأصحاب شركة بسكويت سيدة و إدارتها التي لا يهمها غير جني الأرباح على حساب عمال الشركة و عائلاتهم .
يذكر أن إدارة الشركة أصبحت معروفة بعدائها الشديد للعمل النقابي و النقابيين عموما خاصة بعد إنتفاضة 14 جانفي . فقد عمدت هذه الإدارة خلال اليوم الأول من إضراب 27 جويلية 2012 إظافة إلى الخروقات اليومية لقوانين الشغل من تسريح و طرد تعسفي و خصم للأجور و فسخ غير قانوني للعقود مع عمالها و فنييها ، إلى إحتجاز العمال المضربين أثناء تواجدهم داخل المؤسسة حيث تم غلق الابواب و منعهم من حرية الحركة و مغادرة المؤسسة بعد الشروع في تنفيذ الإضراب بهدف إلصاق تهمة تعطيل سير العمل بالعناصر النقابية المناضلة في المعمل . يشار الى أن الهدف من هذا السلوك المتغطرس هو هرسلة العمال وإرغامهم على فك الإضراب ودفعهم تحت الضغط إلى إمضاء اعتراف بأنهم قد أوقفوا العمل ولكنهم رفضوا الانصياع وتحملوا المسؤولية في إنجاح الإضراب ومتمسكين بمطالبهم خاصة بعد فشل الجلسة التفاوضية التي انعقدت قبلها . كردة فعل شرسة قامت الادارة العامة للشركة التونسية لـ«بسكويت سيدة» في شهر أوت 2012 بإيقاف الكاتب العام للنقابة الأساسية دون إعلام تفقدية الشغل فضلا عن تعمدها شن حملة من العقوبات العشوائية ضدّ النقابيين والعمال غير مهتمة بمطالبهم المتمثلة في الحق النقابي وترسيم العمال وإلغاء المناولة وتعميم المنحة القارة على كافة عمال الشركة وتمكين عمال المناولة من منحة الانتاج والمساواة في قسم الصيانة وتوفير الحافلات للنساء العاملات بالليل . و كان قرار العمال و أعضاء النقابة الاساسية و الإتحاد الجهوي للشغل ببنعروس القيام بإضراب 14 و15 و16 و17 و18 أوت 2012 من أجل نفس المطالب و دفاعا عن حرية العمل النقابي و إنصافا للكاتب العام لنقابة بسكويت سيدة بمقرين .
تجدر الإشارة إلى أن شركة بسكويت سيدة تأسست سنة 1958 و هي من أقدم الشركات الرأسمالية المحلية تنتمي حاليا الى مجموعة « المبروك » الرأسمالية و يصل حاليا رقم معاملاتها السنوي إلى 6 مليارات و 785 الف دينار تونسي . كما أنها منذ 1997 تحولت إلى شريك عالمي للمؤسسة العالمية » مجموعة دانون » المستثمرة في مجال التصنيع الغذائي في عديد القطاعات و عديد البلدان ذات الإقتصاد المرتبط بالنظام العالمي الرأسمالي و الإستعماري مثل تونس